اجتماع أسبوعي !!

اليوم هو أول يوم دوام لي بعد انتهاء تكليفي من مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، وقد لاحظت حراكاً غريباً بالقسم وبعدها اتضح بأن لقسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى اجتماعاً أسبوعياً صباح كل أحد تُناقش فيه الحالات بطريقة مهنية.

بدأ رئيس القسم الاجتماع بنشاط ترفيهي جميل يكسر الجمود ويُقرب الزملاء من بعضهم البعض، ثم تلاه تكريم لأحد الزملاء الأخصائيين الاجتماعيين نظير ماقدمه من جهود للمساهمة في تسهيل خروج إحدى الحالات، بعدها تمت مناقشة 3 حالات وإحداها أخذت الاهتمام الأكبر لوجود جانب اجتماعي كبير يؤثر على وضعها الصحي وكانت مداخلات الزميلات والزملاء مهنية وقيّمة، ثم انتهى الاجتماع على أن نعود يوم الأحد القادم بنفس المكان والزمان، بالمناسبة حضر معنا متدربي تمهير تقديراً من رئيس القسم لجهودهم واعترافاً منه بأهمية تواجدهم.

بالأعلى وصف تفصيلي حقيقي لما واجهته اليوم، وتذكرت مباشرة بأنني وخلال 20 عاماً لم أحضر اجتماعاً منتظماً للأخصائيين الاجتماعيين لمناقشة الحالات، رغم ان هذه الاجتماعات كانت من الأمور التي أتوق لحدوثها سواءً كرئيس قسم أو كمرئوس والأهم من ذلك استمراريتها وإثرائها للأخصائيين الاجتماعيين.

هذه الاجتماعات ستؤثر إيجاباً على الأخصائيين الاجتماعيين من حيث تبادل الخبرات والمعلومات وطرق حل المشكلات والتنويه بالأنظمة والقوانين المستحدثة، وأنا على يقين بأن هناك أقسام تحرص على الاجتماع الأسبوعي والبعض قد يكون لديه اجتماع يومي والبعض الآخر لم يجرب أهمية هذه الاجتماعات لأسباب قد يطول شرحها.

أمنيتي أن يكون لكل قسم خدمة اجتماعية بالمستشفيات اجتماعاً دورياً سواءً كان يومياً أو أسبوعياً أو حتى شهرياً لمناقشة الحالات وتبادل الخبرات والمعلومات واكتساب مهارات تساعد على تطوير الأخصائيين الاجتماعيين، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع على تطوير الممارسة المهنية في مجال الخدمة الاجتماعية الطبية.