مهارات الأخصائي الاجتماعي

قبل أكثر من 20 عاماً وأنا على مقاعد الدراسة كنت أنصت إلى الدكتور السيد رمضان أستاذ خدمة الفرد وقتها وهو يتحدث عن الخدمة الاجتماعية وكان يقول بأن الخدمة الاجتماعية مزيج بين العلم والفن، فهي علم نظري نستند على معارفها وفن مهاري نقوم بتطبيقه، ومنذ ذلك الحين وهذه العبارة تتردد داخل رأسي وأفكر فيها كثيراً ويزداد إيماني بها عند كل مقابلة مهنية، وبلا موعد أجد نفسي أستخدم الكثير من المهارات التي أراها لب عمل الأخصائي الاجتماعي.

إن ما يميز مهنة الخدمة الاجتماعية أنها تعتمد بشكل كبير على مهارة الأخصائي الاجتماعي، فقد جاء في تعريف المهارة بأنها ” اتقان الشيء” ومن خلال هذا التعريف البسيط في ظاهره والعميق في معناه تتضح أهمية الجودة والاتقان.

ويكتسب الأخصائي الاجتماعي مهاراته من على مقاعد الدراسة بداية من طريقة التسجيل مروراً بتطبيق بعض المهارات أثناء التدريب وانتهاءً بالممارسة المهنية والتي تعتمد اعتماداً كلياً عليها، و نؤكد بأن جُل عملنا يعتمد على قدرة الأخصائي الاجتماعي على توظيف هذه المهارات بشكل محترف لتساعده في كل مهامه فالمقابلة مهارة والتسجيل مهارة والإنصات والملاحظة مهارة وتكوين العلاقة المهنية تحتاج إلى مهارة وتطبيق الأسلوب العلاجي يحتاج أيضاً إلى مهارة.

ولا يمكن للأخصائي الاجتماعي أن يمارس مهنة الخدمة الاجتماعية وهو لا يتقن المهارات المهنية فالمقابلة مثلاً إن لم تتم بالصورة المطلوبة فإنها ستؤثر على مراحل التدخل المهني اللاحقة، لذا يتوجب على الأخصائي الاهتمام والبحث عن كل ما ينمي مهاراته سواءً من خلال الاطلاع على الكتب المتخصصة أو استشارة أصحاب الخبرة أو حضور الدورات التدريبية المعتمدة والتي يقوم عليها مدربين أكفاء قادرين على توضيح أهم السبل لاتقان المتطلبات المهارية للمهنة.

وللخدمة الاجتماعية مجموعة من المهارات المهنية منها ماهو أساسي ومنها ما هو متقدم، وحتى لا أحصر المهارات في مقال واحد فإنني أقدم لكم بعض الكتب المهتمة بالمهارات المهنية ومنها:

1.كتاب مهارات العمل الاجتماعي للدكتور فيصل الغرايبة.

2.كتاب المهارات الاكلينيكية للخدمة الاجتماعية للدكتور عبدالناصر عوض جبل.

3.كتاب مهارات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية للدكتورة لطيفة اللهيب وآخرون.

4.كتاب المهارات الأساسية في ممارسة خدمة الفرد للدكتور علي اسماعيل علي.

إضافة إلى الكثير من كتب الخدمة الاجتماعية والتي أدرجت المهارات ضمن فصولها، أخيراً، أيها الأخصائي الاجتماعي الممارس في الميدان والذي يتعامل مع الحالات بشكل مباشر عليك أن تقرأ وتبحث وتسأل عن أهم المهارات التي تحتاجها في عملك ثم تتدرب عليها من خلال زميل لك أعلى منك خبرة حتى تتقنها وعندها ستشعر بالفرق.